“لأن الكتاب، الكتاب الحقيقي، يَهُزُّكَ من الداخل. يُوقِظُ فيكَ مملكةَ الرغبات،
وشَعْبَ الممكنات، وجيشَ «لِمَ لا؟» المُتَمَرِّدَ”.
تجاوزْ عتبةَ مكتبة ساحة الأعشاب، واستسلِمْ لسحر مكان يتغنّى بالكتب، والقُرّاء، والمكتبات. ادخلْ هذا المكان الذي يغمره الدفءُ، والنورُ، والتشاركُ، واذهبْ برحلة إلى عالم الكتب حيث “كل قراءة هي سَفَرٌ وعشق” وكل مكتبة هي “مكانٌ يخلق روابط”.
تحكي لنا ناتالي، أستاذةٌ سابقةٌ حقّقت حلمها وأصبحت كُتبِيّة في قرية صغيرة، قصّتَها وقصص زبائنها: حبّهم وصداقاتهم، مصالحاتهم الأسريّة، شكوكهم، تأملاتهم الحياتية وتطلّعاتهم الروحية… تروي ناتالي، تارةً كاتمةَ سرٍّ وتارةً مرشِدة، مسارات هذه الشخصيات المختلفة، وتكشف لنا عن ثقافتها الأدبية، ما يجعلنا نتعرّف إلى العناوين التي تحبّها ونتذكّر أهمية الكتب وما تحمله لنا من متعة عظيمة.
تأخذنا هذه الرواية الجميلة إلى رحابة التصالح مع الذات ومع الآخرين، فهي ليست مديحاً صادقاً للقراءة فحسب، بل مديحاً للحياة نفسها، وخير دليل، إن كان الأمر يحتاج إلى دليل، على أنّ الكتب تُلهِمُنا وتجعل حياتنا أمتع، ومعرفتنا بالناس أعمق. فهيا، قُلْ لي ماذا تقرأ، أقُلْ لكَ مَن أنت…
* * *
إيريك دو كيرميل، كاتب وصحافي وناشر مجلاتٍ عن الطبيعة. عاش شبابه بين المغرب وأميركا الجنوبية، قبل أن يعود ويستقرّ في الريف الفرنسي. أبٌ لأربعة أطفال، يكرّس كلماته لخدمة الطبيعة والإنسان، ويناضل من أجل عالم ألطف وأكرم لساكنيه.
There are no reviews yet.