من دون عقيدة ما كان بوسعي أن أكون عظيماً وقويّاً مثلما أنا اليوم. أنا مسلم واسمي محمّد علي. اسم محمّد شائع على هذه الأرض أكثر من أيّ اسم آخر. وقد ساهمَ بما يرمز إليه في أن جعلني فريداً وأعلى من متوسط الأبطال الرياضيين السود الذين لا يحظون بالمتابعة التي أحظى بها في العالم أجمع… أنا أمثِّل الدين وأمثِّل الناس الفقراء، وأدافع عن شعبي، وأعارض الحكومة أحياناً دون أن أعبأ بما يمكن أن يطالني”.
كان كثير من المراسلين البيض ينادونه “البطل”. وكان هو يجدُ في ذلك نفاقاً كثيراً، فيردّ عليهم: “تنادونني “البطل” حتّى تتجنّبون مناداتي باسمي الحقيقي: محمّد علي!”.
هذا هو محمّد علي. المتمرِّد، البطل المشاغب، الرجل الشجاع الذي عبّر عن آرائه بصراحة ودافع عن قناعاته بجرأة، وخاطر بنفسه ورفض السلطة، وتصرّف على نحو لا عهد للناس به.
“سيتحدّثون عنّي في الكُتب. سيدرسون أبسط حركاتي وسكناتي!”. كم كان كاسيوس كلاي، طفل لويزفيل الفقير، محقّاً! فهو اليوم محمّد علي، “الأعظم”، البطل الذي ألهب الحلبات وأسر قلوب الملايين وما زال يبثّ فينا القوّة والشجاعة ويلهمنا بحِكمِه وأقواله، وهذا الكتاب الرائع خير دليل على ذلك!
There are no reviews yet.